كلمة معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب
بمناسبة المؤتمر العربي الثالث للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية
سعادة السيد ماهر قدور رئيس المؤتمر،
أصحاب السعادة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة،
أيها السادة الكـــرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يشرفني أن أرحب بكم في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب الذي تحتضنه تونس العزيزة بكريم الرعاية وموفور العناية، معرباً لها ـ رئيساً وحكومة وشعباً ـ عن بالغ الشكر والامتنان.
ويشرفني كذلك أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، كل التقدير والعرفان على جهودهم الحثيثة لتعزيز الأمن والاستقرار في الوطن العربي وتدعيم حقوق الإنسان وكرامته.
سعادة الرئيس،
أصحاب السعـادة،
تجتمعون اليوم في هذا المؤتمر الذي أراده مجلس وزراء الداخلية العرب مناسبة سنوية لتبادل الخبرات والتجارب وتدارس مختلف القضايا المتعلقة بالأمن وحقوق الإنسان بهدف تعزيز هذه الحقوق وضمان عدم انتهاكها بأي شكل من الأشكال في سياق العمل الأمني وإنفاذ القانون.
وسيناقش مؤتمركم اليوم عدداً من المواضيع الهامة يأتي في صدارتها مشروع الاستراتيجية العربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني والذي سيسمح برسم تصور استراتيجي بعيد المدى لتعزيز احترام حقوق الإنسان من قبل أجهزة الشرطة والأمن من خلال وضع سياسات وطنية وعربية فاعلة واستكناه سبل التعاون العربي والدولي والتنسيق بين الأجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتجدر الإشارة كذلك إلى التصور النموذجي لإدارة متخصصة بحقوق الإنسان في وزارة الداخلية الذي من شأنه أن يوفر إطارا استرشاديا لتلك الإدارة من حيث المهام الموكلة إليها ومن حيث الهيكل التنظيمي الملائم الذي يسمح بتنفيذ تلك المهام بكل نجاعة.
وسيكون لتبادل التجارب والممارسات الفضلى نصيب وافر من مناقشاتكم اليوم من خلال استعراض تجارب وزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان الذي بات بندا ثابتا على جدول أعمال مؤتمركم، ومن خلال استعراض تجارب الدول الأعضاء في مجال الرصد والرقابة على أوضاع حقوق الإنسان للمسجونين والمحتجزين الذي سيكون مناسبة لاستعراض الإجراءات التي تعتمدها الدول الأعضاء للحيلولة دون انتقاص حقوق المسجونين والمحتجزين وضمان أن تتم عملية الاحتجاز في احترام تام للترتيبات القانونية وفي عناية كاملة بكرامة الإنسان.
سعادة الرئيس،
أصحاب السعادة،
يسعدني في الختام أن أجدد الترحيب بكم واثقا من أنكم ستعالجون المواضيع المهمة المدرجة على جدول أعمالكم بكل كفاءة ومسؤولية، بما يسهم في تعزيز احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني في وطننا العربي.
واللـهَ أرجو أن يكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح، وأن يوفقكم لما فيه الخير والرشاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته